وقد سعى الكثير من الناس والفلاحين والمزارعين بزراعتها ولو كان ذلك بشكل قليل ومتواضع قياساً إلى مكانة هذه الشجرة المباركة بين الناس حيث لا يكاد أن يخلوا نخلاً أو بيتــاً أو بستانـاً أو مزرعةً منها وهي شجرة معمرة معروفة ويمكن أن يصل طولها من 10-15متراً وتتفرع أغصانها من حولها من 2-4 أمتار لتعطي ظلاً وافراً ونسيماً عابراً كما يمكن أن يصل عمرها من 50-60 سنة وأكثر وتنمو تحت أشعة الشمس في الأرض الطينية الرملية وتحتاج إلى كميات متوسطة من المياه ولها أسماء كثيرة منها البمبر والهمبو والغوج المحلي والجاو والمخيط وأبو الروان والإسم العلمي هو: Cordia Myxa من عائلة النباتات المسماة Boraginaceae والإسم الأجنبي Assyrian Plum, Lasura ، وهي شجرة جميلة ونظرة بالفعل حتى أننا كنا في مرحلة من العمر نشكل بأزهارها البيضاء وعنق ثمارها وأوراقها أشكالاً جمالية ورسومات رائعة غاية في الدقة والإبداع.
ولشجرة البمبر فوائد جمة لا يحصيها إلا العارفين بها والمجربين لها وكانت تستخدم في الطب قديماً ومن هذه الفوائد على سبيل المثال لا الحصر مايلي:
1- تُأكل ثمارها الؤلؤية اللذيذة الطعم فهي فاكهة حلوة المذاق أصيلة الأعراق ذات طعم سكري رائع وممتع، كما أنها تنظف البطن والأمعاء وهي بدورها مسهل وملين للبطن وطاردة للديدان، ومبطنة لجدارالمعدة بمادتها المخاطية الصمغية السكرية الشفافة لحمايتها من القرحة والأمراض كما أنها منظم جيد لعملية الهضم كما أنها مفيدة لعلاج الربو والسعال وبها الكثير من الفيتامينات والمعادن المفيدة.
2- كان البعض يأكل أوراقها الطرية للتخلص من مشاكل البطن والسمنة (الكلسترول) وإن كان ذلك لا ينصح به كثيرا لعدم وجود دراسات مستقلة في ذلك.
3- كما أن منقوع أوراقها كذلك يفيد في القضاء على آلام البطن والأمعاء وأمراض أبو صفار (الصفرة).
4- وأيضاً منقوع ثمارها المجففة (شاي البمبر) تفيد في القضاء على قرحة المعدة ومشاكل البطن وهو علاج مجرب وناجع.
5- كما كان تستخدم جذورها لأمراض البرد وهي منظم جيد للمعدة.
6- كما يشكل حطب جذوعها وأغصانها إذا جفت جيداً مادة صالحة للوقود كفحم طويل الأمد صالحاً للطهي والتدفئة.